وأُصلِّي وأُسلِّمُ على سيدِنا محمدٍٍٍ نورِ الأنوار، وسرِّ الأسرار، النبيِّ المُختار.. وعلى آلِ بيتِهِ وأصحابِه الطيِّبينَ الأخيار.. نسجدُ للهِ خاشعينَ لعَظَمَتِهِ، مُسبِّحينَ بِحَمْدِه، شاكِرينَ لفضلِهِ على مَا مَنَّ بِه علينا من نعمٍ كثيرةٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى.
بالأمسِ القريب، وفي الثلاثاءِ الحزين 29/9/2020 بكتِ الكويتُ وأهلُها وَمَنْ يَعيشُ على أرضِها قائِدَها ووالدَ الجميع المغفورَ له بإذنِ اللهِ تعالى صاحبَ السموّ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رَحِمَهُ اللهُ وطيَّبَ ثراه، وَجَعَلَ الجنَّةَ دارَ الخُلدِ مَثوَاه.. الذي أحبَّ وطنَهُ وشعْبَهُ، وَأَحبَّ الإنسانَ في كلِّ مكان، حتى لُقبَ بقائدِ العملِ الإنساني
رحلَ المغفورُ له بإذنِ اللهِ تَاركًا إرثًا ومآثرَ ستبقَى خالدةً في ذاكرةِ الأجيالِ، تستذكرُها بكلِّ معاني الفخرِ والاعتزاز.
وما أشدَّ الفراقَ عليَّ! فقدْ عاصرتُ سموَّه (رحمه الله) مُنذُ الصِّبى.. في الأفراحِ والأتراح.. وفي الحلِّ والتّرْحَال حتى لَقَى ربَّه راضيًّا مَرضيًّا.
وممَّا يُخفِّفُ عنَّا لوعةَ الفراق تولِّي سيدي حضرةِ صاحبِ السموّ الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، (حفظه الله ورعاه) مُسندَ الإمارةِ وزمامَ القيادة، ونحنُ على يقين بأنَّ الكويتَ بقيادةِ سموِّه ستواصلُ مسيرتَهَا الريادية، دولةً دستورٍ ونهجٍ ديمقراطيّ، ومشاركةٍ شعبية، ومصداقيةٍ في الأفعالِ قبلَ الأقوال، داعيةً إلى الخيرِ والسَّلام، وَمِنبرًا للخيرِ والعملِ الإنساني.
ونستلهمُ في ذلكَ توجيهاتِ سموِّه (حفظه الله ورعاه) بأنَّ الكويتَ باقيةٌ على التزاماتِها الخليجية والإقليميةِ والدُّولية.. فلكَ منِّي يا صاحبَ السموِّ السمعُ والطاعة.
إنَّ الثقةَ الغاليةَ التي حَظَيْتُ بها من قِبل سيدِي حضرةِ صاحبِ السموّ الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، أميرِ البلادِ المُفدَّى (حفظه الله ورعاه)، وحَظيْتُ بها اليومَ من قِبلَ مَجلسِكُم الموقَّر لَهِيَ شرفُ التكليف، وثقلُ الأمانة، وعِظمُ الرسالة، والقسمُ العظيم.
وإنَّني من خلالِ مجلسِكُمْ الموقَّر أعاهدُ اللهَ، وأعاهدُ سموَّ الأمير، وأعاهدُ الشعبَ الكويتيّ من خلالِكم مُمَثّلِين لَه.. أنْ أكونَ لحضرةِ صاحبِ السموّ العضدَ المتين والناصحَ الأمين، وأنْ أكونَ المواطنَ المُخلصَ الذي يعملُ لازدهارِ وطنِه، الراعي لمصالِحِهِ، المحافظَ على وحدتِهِ الوطنية، الساعي إلى رفعتِهِ وتقدّمِهِ، المتمسكِ بالدينِ الحنيفِ والثوابتِ الوطنيةِ الراسخة، الحريصِ كلّ الحرصِ على تلبيةِ طموحاتِ وآمالِ الوطنِ والمواطنين..
رافعًا شعارَ المشاركة الشعبية، عاملاً على إشاعةِ روحِ المحبّةِ والتسامحِ ونبذِ الفُرقة، ساعيًا معكم وبكم إلى رسمِ صورةٍ مُشرِقَةٍ لمستقبلِنَا، تحملُ ديمقراطيةَ الاستقرارِ وتغليبَ المصلحةِ الوطنيةِ العليا في إطارِ الدستور.. منهجُهَا العدالة، ورائدُها العيشُ الكريم.
أدعُو اللهَ في عُلاه أنْ تبقَى الكويتُ واحةَ أمنٍ وأمان ومنبعَ خيرٍ وسلام، وأنْ يُديمَ عليها التقدُّمَ والرَّخاء، ويحفظَ أبناءَها الأوفياءَ أعزَّةً كُرماء في ظلّ القيادةِ الحكيمة لسيدِي حضرةِ صاحبِ السموّ الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، أميرِ البلادِ المُفدَّى (حفظه الله ورعاه) وسدَّدَ بالتوفيقِ على دُروبِ الخيرِ خُطاه.
تقع دولة الكويت في الزاوية الشمالية الغربية للخليج، بين خطي عرض 28.30 -30.06 شمالا وخطي طول 46.30 – 48.30. ويحدها من الشمال والشمال الغربي الجمهورية العراقية، ومن الجنوب والجنوب الغربي المملكة العربية السعودية، كما يحدها من الشرق الخليج العربي.n وللكويت أهمية تجارية نتيجة لموقعها الذي يعد منفذاً طبيعيا لشمال شرق الجزيرة العربية. وتبلغ مساحة دولة الكويت 17.818 كيلومتراً مربعا.
تشرق الشمس في الكويت فترات طويلة خلال فصل الصيف، مسببة ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة في أشهر يونيو، ويوليو، وأغسطس، ويتراوح متوسط درجة الحرارة العظمى بين 42 و46 درجة مئوية، وقد بلغت أعلى درجة حرارة مسجلة في الكويت خلال فصل الصيف 50.8 درجة مئوية، كما تتشكل المنخفضات الحرارية فوق بلاد العرب عادة خلال شهري أغسطس وسبتمبر مسببة حدوث رياح "الطوز"، وكذلك حالات شديدة من الرطوبة الحارة. أما في فصل الشتاء فتسقط أشعة الشمس على الأرض مائلة ولساعات قليلة، مسببة انخفاضا شديدا في درجة الحرارة.
فيما يلي جزر دولة الكويت