الخميس - 28 سبتمبر 2023 | 04:15 ص
07-11-2022
ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة دولة الكويت في مؤتمر النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة، هذا نصها: "بِسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم فخامة الأخ/ عبدالفتاح السيسي (حفظه الله) رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.. صاحب السمو الملكي الأخ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة أصحاب الفخامة والسمو والمعالي.. الحضور الكريم: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته،،، يسرُّني - في البدايةِ - أن أنقُلَ لكُمْ تحياتِ أميرِ دولةِ الكويت سموّ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظَهُ اللهُ ورَعاه) وتمنياتِ سموِّه لكمْ بالتوفيقِ والنجاحِ للوصولِ إلى الأهدافِ المنشودةِ لمبادرةِ الشرقِ الأوسطِ الأخضرِ بنسختَيْهَا: الأولى والثانية. ويُشرِّفُني في مُستهلِ كلِمَتي أنْ أرفعَ أسمَى آياتِ الشكرِ والعرفانِ إلى حكومةِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ الشقيقة؛ لمِا لمسْناهُ منِ حفاوةِ الاستقبالِ وكرمِ الضيافةِ والإعدادِ المُمَيَّز للدورةِ السَّابعةِ والعِشرين لمُؤتمرِ الأطرافِ لاتفاقيةِ الأمَمِ المُتحدةِ الإِطاريَّةِ المَعنيَّةِ بتغيُّرِ المُناخ. كمَا أغتنمُ هذهِ المناسبةَ لأتقدَّمَ بخالصِ الشكرِ والتقديرِ للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ الشقيقةِ على إطلاقِها النسخةَ الثانيةَ منْ قمةِ مبادرةِ الشرقِ الأوسطِ الأخضرِ تزامنًا معَ انعقادِ مُؤتمرِ الأطرافِ السابعِ والعشرين لاتفاقيةِ الأمَمِ المتحدةِ الإطاريةِ لتغيُّر المُناخ، حيثُ تعتبرُ هذهِ المبادرةُ نقطةَ تحوُّلٍ هامَّةً لمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ في العملِ المُناخي، وأساسًا للتعاونِ الإقليميّ في مكافحةِ آثارِ تغيُّر المُناخ، وهُوَ مَا يُعبِّرُ عنِ الرَّغبةِ الصَّادِقةِ لدّوَلِنا الإقليميةِ في تنفيذِ بُنودِ اتفاقِ باريس للمُناخ، وتحقيق أهدافِ ومُؤشراتِ التنميةِ المُستدامة 2030. أصحاب الفخامة والسمو والمعالي: إنَّ دولةَ الكويت تؤكِّدُ التزامَها بالقراراتِ والمُبادراتِ الخليجيةِ والإقليميةِ والدّوليةِ المَعنيَّةِ بالبيئة، فقدْ تضمنتْ رؤيةُ كويت جديدة 2035 ركيزةً أساسيةً محورُها بيئةٌ مَعيشيةٌ مُستدامةٌ تسعَى منْ خلالِها إلى تحقيقِ الاستدامةِ البيئية، والإيفاءِ بتعهداتِها البيئيةِ أمامَ المجتمعِ الدّوليّ.. كَمَا أنَّ دولةَ الكويتِ مُلتزمةٌ بكافةِ معاييرِ التعاونِ مع الأمَمِ المُتحدة في تنفيذِ مشارِيعها البيئيَّة المخصصة لها. وفي هَذا الصَّددِ، فقدْ شرعتْ دولةُ الكويت في تنفيذِ عددٍ من المشاريع، مثل: مشروع الوقود البيئي، ومصفاة الزور العالمية، ومشروع مُناولة الكبريت، ومشروع خط الغاز الخامس. أصحاب الفخامة والسمو والمعالي: لا شكَّ أنَّ مُبادرةَ الشَّرقِ الأوسطِ الأخضرَ بِإِشْرافِ أَخِي صاحِبِ السُمُوِّ المَلَكِيِّ الأَمِيرِ مُحَمَّد بِنْ سَلْمان بِنْ عَبْدِالعَزِيز آلِ سُعُود (حَفِظَهُ اللهُ) تحققُ الكثيرَ منِ التطلُّعَاتِ البِيئيةِ على المُستويين الإقليميّ والدّوليّ من خلالِ العملِ بِرؤيةٍ مُوحدةٍ، فضلاً عن الفوائدِ المَرْجُوَّة منها على المستوَى الوطنيّ. وَمِنْ هَذا المَكان، تجدِّدُ دولةُ الكويتِ تأكيدَها على سَعْيِها الدَّؤوبِ للقيامِ بمشاريعَ واعدةٍ من خلالِ هذهِ المُبادرةِ لزيادةِ المسطحاتِ الخضراء، من خلالِ التشجيرِ وزيادةِ الغِطاءِ النباتيّ، وإقامةِ المَحميّاتِ الطبيعية، والاهتمامِ بالسياحةِ البيئيةِ؛ للمُساهمةِ في الوصولِ إلى الحيادِ الكربونيّ خلالَ مُنتصفِ القرنِ الحَاليّ، ممَّا سيُتوَّجُ بِأثرٍ إيجابيّ في مجالِ البيئةِ وخلقِ فرصٍ اقتصاديةٍ ضخمةٍ تعودُ بالنفعِ على الأجيالِ القادمةِ وفتحِ آفاقٍ جديدةٍ لمستقبلٍ أخضرَ مُستدامٍ. كَمَا تجدِّدُ دولةُ الكويتِ دعمَها الكامِلَ لجهودِ شقيقتِها الكُبرى المملكةِ العربيةِ السعودية، والتزامَها بما يُتَفَقُ عليهِ في ضوءِ إمكانياتِها ومواردِها، ولنْ تدَّخرَ جهْدًا أو دَعْمًا أو امتثالاً لتحقيقِ التوصيِّاتِ التي تتوصلُ إليها هذهِ المبادرةُ بكافةِ نُسَخِها. وختامًا،،، أكَرِّرُ شُكرِي لجميعِ القائمينَ على عقدِ أعمالِ هذهِ القمة، داعيًا المُولى العليَّ القدير أنْ يهيّئَ لنا سُبُلَ الرَّشادِ لتحقيقِ مَا نتطلَّعُ إليهِ جَميعاً من خيرٍ وتقدمٍ وازدهارٍ لدولتِنا والدُّول الشقيقةِ والصَّديقة. والسَّلام عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،،،"